الخميس، 26 يناير 2012

*** سارة زوج إبراهيم الخليل عليه السلام***


لما خلص إبراهيم -عليه السلام- من النار آمن به جماعة لما رأوا من تلك الآية، منهم: سارة وهي ابنة عمّه، فتزوجها، وخرج بها من حرّان حتى قدم مصر، وبها فرعون من الفراعنة الأول. وكانت من أحسن الناس، فوُصفت لفرعون فبعث في طلبها.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « هَاجَرَ إِبْرَاهِيمُ - عَلَيْهِ السَّلاَمُ - بِسَارَةَ ، فَدَخَلَ بِ
هَا قَرْيَةً فِيهَا مَلِكٌ مِنَ الْمُلُوكِ ، أَوْ جَبَّارٌ مِنَ الْجَبَابِرَةِ ، فَقِيلَ دَخَلَ إِبْرَاهِيمُ بِامْرَأَةٍ ، هِىَ مِنْ أَحْسَنِ النِّسَاءِ . فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ ، مَنْ هَذِهِ الَّتِي مَعَكَ؟ قَالَ: أُخْتِي . ثُمَّ رَجَعَ إِلَيْهَا ، فَقَالَ: لاَ تُكَذِّبِي حَدِيثِي فَإِنِّي أَخْبَرْتُهُمْ أَنَّكِ أُخْتِي ، وَاللَّهِ ليس عَلَى الأَرْضِ مُؤْمِنٌ غَيْرِي وَغَيْرُكِ . فَأَرْسَلَ بِهَا إِلَيْهِ ، فَقَامَ إِلَيْهَا ، فَقَامَتْ تَوَضَّأُ وَتُصَلِّي فَقَالَتِ: اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ آمَنْتُ بِكَ وَبِرَسُولِكَ وَأَحْصَنْتُ فَرْجِي إِلاَّ عَلَى زَوْجِي فَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيَّ الْكَافِرَ . فَغُطَّ حَتَّى رَكَضَ بِرِجْلِهِ.
قَالَتِ: اللَّهُمَّ إِنْ يَمُتْ يُقَالُ هِي قَتَلَتْهُ . فَأُرْسِلَ ثُمَّ قَامَ إِلَيْهَا ، فَقَامَتْ تَوَضَّأُ تُصَلِّي ، وتدعو بنفس الدعاء، فَغُطَّ حَتَّى رَكَضَ بِرِجْلِهِ.فَقَالَتِ: اللَّهُمَّ إِنْ يَمُتْ فَيُقَالُ هِي قَتَلَتْهُ ، فَأُرْسِلَ فِي الثَّانِيَةِ ، أَوْ فِى الثَّالِثَةِ ، فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا أَرْسَلْتُمْ إِلَىَّ إِلاَّ شَيْطَانًا ، ارْجِعُوهَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ ، وَأَعْطُوهَا هاجر. فَرَجَعَتْ إِلَى إِبْرَاهِيمَ - عَلَيْهِ السَّلاَمُ - فَقَالَتْ: أَشَعَرْتَ أَنَّ اللَّهَ كَبَتَ الْكَافِرَ وَأَخْدَمَ وَلِيدَةً » . ((رواه الإمام البخاري في صحيحه)).
توفيت سارة بالشام وهي بنت مائة وسبع وعشرين (127) سنة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق