الخميس، 26 يناير 2012

*** أمنا الحبيبة صفيَّة المحمدية رضي الله عنها***


كانت جميلة فاضلة، كفاها فضلا ونبلا زواج النبي صلى الله عليه وسلم، وأوتيت أجرها مرتين.
صارت له صلى الله عليه وسلم من الصفي أمة فأعتقها وجعل عتقها صداقها فصار ذلك سنة للأمة إلى يوم القيامة، وكان عمرها يوم تزوجه بها 17 عاما.
اتجه النبي صلى الله عليه وسلم بعد انتهاء غزوة بني قريظة إلى صفية قائلاً "هل لك فيّ؟" قالت: يا رسول الله، قد كنت أتمنى ذلك في الشرك، فكيف إذا أمكنني الله منه في الإسلام! وكانت صفية قد رأت في نومها، أن قمراً وقع في حجرها، فذكرت ذلك لأبيها، فضرب وجهها، ضربة أثرت فيه، وقال لها: "إنك لتمدين عنقك إلى أن تكوني عند مالك العرب" يقصد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفي رواية ابن كثير في سيرته: وكانت صفية قد رأت في المنام وهي عروس بكنانة بن الربيع بن أبي الحقيق أن قمرا وقع في حجرها، فعرضت رؤياها على زوجها فقال: ما هذا إلا أنك تمنين ملك الحجاز محمدا.
فلطم وجهها لطمة خضر عينها منها.
فأتى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وبها أثر منه، فسألها ما هذا، فأخبرته الخبر.
 عن كنانة مولى صفية أن صفية رضى الله عنها قالت :
دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم وقد بلغني عن عائشة وحفصة كلام فذكرت له ذلك فقال: ألا قلت وكيف تكونان خيرا مني وزوجي محمد وأبي هارون وعمي موسى. وكان بلغها أنهما قالتا نحن أكرم على رسول الله صلى الله عليه وسلم منها نحن أزواجه وبنات عمه.
كانت رضي الله عنها مثالا يحتذى في العفو والحلم، وذلك لما وشت جاريتها عند أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، -بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم- قائلة: إن صفية ما زالت تحب السبت وتصل اليهود.
فبعث إليها عمر يسألها عن ذلك. فقالت: أما السبت، فإني لم أحبه منذ أبدلني الله به الجمعة. وأما اليهود فإن لي فيهم رحما، فأنا أصِلها.
وتركها عمر بن الخطاب، واستدعت صفية جاريتها، لتسألها عن هذه الوشاية وما الذي جعلها تسعى بها.
فقالت الجارية: إنه الشيطان.
وأعتقتها صفية وقالت لها: اذهبي فأنت حرة لوجه الله تعالى.
وماتت صفية رضي الله عنها في عهد معاوية -رضي الله عنه- سنة خمسين في رمضان وقيل سنة اثنتين وخمسين ودفنت بالبقيع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق