أمها فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهي شقيقة الحسن والحسين رضي الله عنهما.
تزوجها ابن عمها عبد الله بن جعفر -الطيار ذي الجناحين- بن أبي طالب وولدت
له عليا وعونا ويدعى بالأكبر وعباسا ومحمدا وأم كلثوم، وذريتها موجودة إلى
الآن.جمع الله لها بين جمال الطلعة وجمال الطوية، لُقبت بعقيلة بني هاشم، وعقيلة الطالبين، وبالعارفة والعالمة والفاضلة...
كانت رضي الله عنها صوامة قوامة، قانتة لله تعالى تقضي أكثر لياليها
متهجدة تالية للقرآن الكريم، ولم تترك كل ذلك حتى في أشد الليالي. كما
كانت فصيحة بليغة شجاعة صادعة بالحق لا تخاف في الله لومة لائم... يروى أنه
لما هَمَّ شمر بقتل علي زين العابدين بن الحسن وهو مريض فخرجت إليه وقالت
والله لا يقتل حتى أقتل فكف عنه. كانت رضي الله عنها بطلة من أبطال كربلاء، دافعت باستماتة عن أخيها في الوقت الذي تخلف عنه آلاف الذكور...
ولما مرت بأخيها الحسين ووجدته صريعا شهيدا صاحت: يا محمداه هذا حسين
بالعراء مرمل بالدماء مقطع الأعضاء، يا محمد بناتك سبايا وذريتك مقتلة
فأبكت كل عدو وصديق رضي الله عنها. توفيت و دفنت بمصر في يوم 15 رجب، من سنة 62 هـ، وقيل سنة 65 هـ. - تحية و سلام لابنة رسول الله صلى الله عليه و سلم و أخت الإمام الشهيد.
------- الزَّيْنَبُ: نبات عشبيٌّ بصليّ معمّر من فصيلة النرجسيات، أزهاره جميلة بيضاء اللون فوّاحة العرف، وبه سُمِّيت المرأة "زينب".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق