السبت، 28 يناير 2012

دروس تربوية: أسماء الصديقية رضي الله عنها



نقرأ في سيرة سيدتنا أسماء الصديقية رضي الله عنها درسا بليغا في الرشد و الصدق وكمال الزوج وبطولة الأم. هي كانت ذات النطاقين،حزمت لرسول الله _ صلى الله عليه و سلم _ وأبيها زادهما استعدادا للهجرة. وهي كانت هاجرت وهي حامل. وهي كانت زوج الزبير الكريمة ترعاه وترعى فرسه. فلما كان عهد بني أمية، وقام ابنها عبد الله بن الزبير، وهجم عليه بالمنجنيق الحجاج بن يوسف دخل عليهما عبد الله وهي ابنة مائة سنة لم يسقط لها سن ولم يفقد لها بصر. وكان البطل عبد الله ابن خمس و سبعين سنة، فأوصته أن يصمد ويقاتل لتقر عينها بنصره، أو يموت كريما فتحتسبه، ونهته عن قبول الصلح مع العدو. ويروي مسلم كيف أرسل إليها الحجاج بعد أن قتل ابنها وصلبه، فأبت، فأرسل إليها بالتهديد مع من يقول لها : «لتأتنني أو لأبعثن إليك من يسحبك بقرونك! لم تأته، فذهب إليها وسألها: كيف رأيتني صنعت بعبد الله! قالت: رأيتك أفسدت عليه دنياه،و أفسدت عليك آخرتك (...). أما إن رسول الله _ صلى الله عليه و سلم _ حدثنا أن في ثقيف ( قبيلة الحجاج ) كذاب و مبير. فأما الكذاب فرأيناه ( هو المختار ابن أبي عبيد المتنبىء )، وأما المبير ( الفتاك ) فلا أخالك إلا إياه ! فقام عنها الحجاج و لم يراجعها ». و كيف تراجع كلمة حق نطقت بها خريجة المدرسة المحمدية !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق