الجمعة، 20 يناير 2012

أمنا مارية القبطية -أم إبراهيم- رضي الله عنها

هي مارية بنت شمعون الدمياطية المصرية رضي الله عنها، أهداها لرسول الله صلى الله عليه وسلم المقوقس عظيم القبط صاحب الإسكندرية ومصر ومعها أختها سيرين التي وهبها صلى الله عليه وسلم لحسان بن ثابت.
أقدمت إلى المدينة بعد صلح الحديبية عام 7 للهجرة، وأسلمت في طريقها إليها، كانت رضي الله عنها بيضاء جميلة الطلعة.
 وذات مساء زفّت "مارية" إلى سيدها أجمل بشرى، إنها حامل، و كانت فرحة عظيمة، و خبرا سارّا استقبله النبي-صلى الله عليه وسلم-بحمد الله و الشكر له.. وسمع أهل المدينة بالخبر، و عمّ النفوس البشر، و أما نساؤه فقد نالهن الحزن، لأن كلا منهن كانت تطمح لمثل هذه العطية وتعيش على أمل أن تمنحه منها الولد..!!
فلدت له -صلى الله عليه وسلم- إبراهيم بعد عام من قدومها في شهر ذي الحجة الحرام من السنة الثامنة للهجرة.
أنزل الله عز وجل صدر سورة التحريم بسببها ((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ...))[سورة التحريم].
وكانت رضي الله عنها شديدة الحرص على اكتساب مرضاة رسول الله صلى الله علية وسلم، كما عرفت بدينها وورعها وعبادتها.
تكلم الناس فيها، فبرأها الله تعالى وأرسل جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم لما ولدت له إبراهيم: فقال: السلام عليكم يا أبا إبراهيم، فاطمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ذلك.
توفيت في المحرم سنة 16 هـ في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وصلى عليها ودفنت بالبقيع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق